كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 72 ›
وقيل لأبي حاتم الرازي : لم أقبلت على الفتيا بقول أحمد وإسحاق وعندك كتب الشافعي ومالك والثوري ؟ فقال : لا أعلم في دهر من الدهور
ولا في عصر من الأعصار مثل هذين الرجلين رحلا وكتبا وصنفا .
وقال أبو إسحاق الشيرازي : جمع بين الحديث والفقه والورع .
وقال ابن القطان هو أحد الأئمة في الفقه والحديث .
وفي ( الإرشاد ) ( 1 ) للخليلي : كان يسمي شهنشاه الحديث .
وفي سؤالات ( 2 ) مسعود عن الحاكم : دفن إسحاق بن إبراهيم كتبه وكذا ابن
المبارك ويحيى بن يحيى ومحمد بن يحيى ، كلهم دفنوا كتبهم .
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب ( الثقات ) : كان إسحاق من سادات أهل زمانه
فقها وعلما وحفظا ، صنف الكتب وفرع على السنن ، وذب عنها ، وقمع من
خالفها .
وفي ( تاريخ البخاري ) مات ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلت من
شعبان .
وقال الجياني ( 3 ) : إسحاق إمام جليل جمع الحديث والفقه .
وفي ( كتاب المنتجالي ) : قال سعيد بن ذؤيب : ما أعلم على وجه الأرض مثل
إسحاق .
وقيل لمحمد بن السري : ما تقول فيه ؟ فقال : عارف بالحديث عالم بالفقه .
وقيل للنسائي : من أجل عندك إسحاق أو قتيبة ؟ قال : أنا أقدم إسحاق على
أحمد .
قال المنتجالي : وكتب إسحاق إلى قتيبة مرارا ثلاثا فلم يجبه عنها
ـــــــــــــــ
( 1 ) ( صلى الله عليه وسلم ) ( 352 ) .
( 2 ) ( 299 ) .
( 3 ) ( شيوخ أبي داود ) ( 57 ) .

الصفحة 72