كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 84 ›
من غلط الناسخ ، قاله المهندس وقد قرأه على الشيخ وضبطه ، وقد روى عنه
مسلم عن أبيه حديثا واحدا في ( كتاب الوضوء ) فيما ذكره الصريفيني ( 1 ) .
وفي ( كتاب الكندي ) : كان فقيها مفتيا في حلقة الليث .
وفي كتاب ( الإرشاد ) ( 2 ) للخليلي ، وروى حديثا من طريقه - وقال : تفرد به
إسحاق بن بكر عن أبيه وهما ثقتان .
وقال ابن خلفون : هو عندي من أهل الطبقة الثالثة من المحدثين .
ـــــــــــــــ
( 1 ) المصنف في تعقبه على المزي لا يتورع أن يعتمد المتردية والنطيحة والموقوذة ، فالرجل
لم يذكره في شيوخ مسلم أحد من الذين صنفوا في ذلك كابن منجويه في كتابه
( رجال مسلم ) ، وابن خلفون في كتابه ( المعلم ) ولا غيرهم ، إلا ما كان من
الصريفيني الذي لا يدري من أين أتى بهذا الزعم ، ولعله اعتمد على نسخة رديئة
من نسخ ( الصحيح ) ، وذلك لأن المدون في النسخ الخطية المعتمدة رواية مسلم عنه
بواسطة موسى بن قريش .
وقد كان ينبغي على المصنف مراجعة الواقع العملي للصحيح قبل الإقدام على
تخطئة المزي ، وخاصة أن هذه النسخ ليست بعيدة عن متناول يده ، وهو الذي ما
زال يتفاخر على المزي بكثرة النسخ بين يديه ، فهل عجز المصنف عن استظهار هذه
الحقيقة ؟ ! لا أظن . والله أعلم .
يضاف إلى هذا أن إسحاق بن بكر توفي سنة ( 218 ) بمصر ، ومسلم كانت بداية
سماعه للحديث في هذه السنة إلا أن رحلته كانت بعد هذه السنة بقرابة عشر
سنوات على ما بين الذهبي - في كتابه السير ( 12 / 558 ) ومن هنا يتبين
تعذر لقاء مسلم له .
إلا أني رأيت بدر الدين العيني قد قال في كتابه ( مغاني الأخيار ) ( 1 / 42 ) ترجمة
إسحاق بن بكر : روى عنه : ومسلم والنسائي وغيرهم . اهـ .
وهو وهم لا شك خاصة بالنسبة لرواية النسائي . والله أعلم .

الصفحة 84