كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 91 ›
قال ابن سعيد المصري : لم يصنع البخاري شيئا هما واحد . انتهى .
( البخاري إفراده بالذكر غير جيد ) ، قد جعلهما ابن أبي حاتم واحدا كما فعله
البخاري ، ولم يعترض عليه هو ، ولا أبو في كتاب أفرده عبد الرحمن
لذلك ( 1 ) ، فينظر ( 91 / أ ) .
وخرج الحاكم حديثه في ( صحيحه ) .
وقال ابن القطان : إسحاق بن سالم مولى بني نوفل لا يعرف بشئ من العلم
إلا هذا - يعني حديث : ( الغدو يوم العيد ) - يعني المخرج عند الحاكم ( 2 ) ،
ولا روى عنه غير اثنين .
وذكره مسلم في ( الطبقة ) ( 2 ) الأولى من المدنيين ) .
398 - ( صد ) إسحاق بن سعد بن عبادة عن أبيه .
أراه أخا سعيد ، قاله البخاري ( 3 ) . ولما ذكره ابن حبان في كتاب
( الثقات ) ( 4 ) وصفه بالرواية عن أبيه ( 5 ) .
ولم أر من ذكره في ( الصحابة ، وهو جدير بذكره فيهم ، لأن من صحت روايته
عن أبيه المتوفى سنة خمس عشرة ، يمكن أن يكون سنه وقت وفاة أبيه عشر
ـــــــــــــــ
( 1 ) نعم لم يفرق بينهما البخاري فهم عبد الغني بن سعيد ، وبهذا جزم الخطيب
وغير واحد .
وزعم الخطيب في ( موضع أوهام الجمع والتفريق ) ( 1 / 55 ) : أن البخاري وهم في
هذا الجمع ، وأيده العلامة المعلمي - رحمه الله - في حاشيته على ( الموضح ) بقوله :
وبالجملة فإن كان البخاري - رحمه الله - لم يجمع بين الإسحاقين إلا بظنه أن المغيرة
ابن نوفل هو من بني نوفل بن عدي فقد وهم . اهـ
( 2 ) ( 959 ) .
( 3 ) ( التاريخ الكبير ) ( 1 / 387 ) .
( 4 ) ( 4 / 21 ) .
( 5 ) وكذا ابن أبي حاتم ( الجرح : 2 / 221 ) تبعا لأبيه وأبي زرعة .

الصفحة 91