كتاب معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام

الفصل الأوّل
في ذم البخل
قال الله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180].
عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ وَالبُخْلِ" (¬1).
عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "اتَّقُوا الشّحَّ، فَإِنَّ الشّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكم، حَمَلَهُم عَلَى أَنْ يَسْفِكُوا دِمَاءَهُمْ، وَيَسْتَحِلُّوا مَحَارِمَهُمْ" (¬2).
* * *

مسألة
إن قيل: البخلُ والشحّ واحد؟
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (1539)، والنسائي (5481)، وابن ما جه (3844)، من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
(¬2) رواه مسلم (2578)، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-.

الصفحة 177