يعني لست بكذاب، وذلك أنه كان قد وعد عليا بها، قبل أن يخطب إليه أبو بكر وعمر.
وأخرج عن عطاء قال: «خطب علي فاطمة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عليا يذكرك، فسكتت، فزوجها».
وأخرج عن عكرمة قال: «لما زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فاطمة كان فيما جهزت به سرير مشروط، ووسادة من أدم، وقربة. وقال لعلي: إذا أتيت بها فلا تقربنها حتى آتيك. وكانت اليهود يؤخرون الرجل عن امرأته. فلما أتي بها قعدا حينا في ناحية البيت. ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بماء فأتي به، فمج فيه ومسه بيده، ثم دعا عليا فنضح من ذلك الماء على كفيه [كتفيه] وصدره وذراعيه، ثم دعا فاطمة، فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم! ثم فعل