كتاب التمذهب – دراسة نظرية نقدية (اسم الجزء: 2)

ناصر الدين الألباني (¬١)، ومحمد تقي العثماني (¬٢)، والدكتور محمد البوطي (¬٣)، ومحمد عوامة (¬٤).
وهذا القولُ قولُ جماعةٍ مِنْ علماءِ الشافعيةِ (¬٥)، وقد نَسَبَ ابنُ الصلاحِ العملَ بالحديثِ النبوي وترك المذهب - سواءٌ أجعل مدلول الحديث مذهب إمامه، أم لا - إلى كثيرٍ مِنْ أئمةِ الشافعيةِ (¬٦).
ونَسَبَه محيي الدين النوويُّ إلى متقدمي الشافعيةِ (¬٧). ونَسَبَه أبو شامةَ المقدسي إلى "جماعةٍ مِنْ أهلِ العلمِ والتحقيقِ، والمصنفين على مذهبِ الشافعي رحمهم الله" (¬٨)، وإلى العلماءِ المتمذهبين المتضلعين مِن الحديثِ النبوي: كأبي سليمانَ الخطابي، وأبي بكرٍ البيهقي، وابنِ عبد البر (¬٩).
وهو قولُ جماعةٍ مِنْ متأخري الحنابلةِ (¬١٠).
ويُلحقُ بأرباب هذا القول المانعون مِن التمذهب ممَّنْ لم ينصَّ على حكمِ هذه المسألةِ بعَينِها.
يقولُ محمد المعين السندي: "إنَّ أَتْبَاع الأئمةِ الأربعةِ مِن المصنفين
---------------
(¬١) انظر: مقالات الألباني (ص/ ٤٠ - ٤٢)، تحت مقالة بعنوان: دعوة إلى السنة.
(¬٢) انظر: أصول الإفتاء (ص/ ٤٧٠) مع شرحه المصباح في رسم المفتي.
(¬٣) انظر: اللامذهبية (ص/ ٨٦).
(¬٤) انظر: أثر الحديث الشريف في اختلاف الأئمة (ص/ ١١٣). وقد نصَّ محمد عوامة في: كتابه السابق (ص/ ١١٥) على أن الناظر في المسألة إن كان غير أهل ولا متحلٍ بالإنصاف - كما هو حال هؤلاء المتطاولين المتعالمين المنتهكين لحرمات السلف بزعم الانتساب إليهم، وإنما هو الشرود والمروق والجدال والمراء -: فإنه ينكر عليه الأخذ بالراجح، أو بالحديث.
وكان بإمكانه بيان الحكم دون التنابز بالألقاب، ومهاجمة مخالفيه.
(¬٥) انظر: معنى قول الإمام المطلبي لتقي الدين السبكي (ص/ ٨٤ - ٩٩).
(¬٦) انظر: أدب المفتي والمستفتي (ص/ ١١٨).
(¬٧) انظر: المجموع شرح المهذب (١/ ٦٤).
(¬٨) خطبة الكتاب المؤمل (ص/ ١١٢).
(¬٩) انظر: المصدر السابق، وفرائد الفوائد للسلمي (ص/ ١٠٧).
(¬١٠) انظر: الدرر السنية لابن قاسم (٤/ ١٤، ٣٨).

الصفحة 1106