كتاب حراسة الفضيلة

الأصل الثاني
الحجاب العام
الحجاب بمعناه العام: المنع والستر، فرض على كل مسلم من رجل أو امرأة، الرجل مع الرجل، والمرأة مع المرأة، وأحدهما مع الآخر، كلٌّ بما يناسب فطرته، وجِبِلته، ووظائفه الحياتية التي شرعت له، فالفوارق الحجابية بين الجنسين حسب الفوارق الخَلقية، والقدرات، والوظائف المشروعة لكل منهما.
فواجب على الرجال ستر عوراتهم من السرة إلى الركبة عن الرجال والنساء، إلا عن زوجاتهم أو ما ملكت يمين الرجل.
ونهى الشرع عن نوم الصبيان في المضاجع مجتمعين، وأمر بالتفريق بينهم، مخافة اللمس والنظر، المؤدي إلى إثارة الشهوة.
وفي الصلاة نهى الرجل أن يصلي وليس على عاتقه شيء.
ولا يطوف بالبيت عريان من رجل أو امرأة.
ولا يصلي أحدهما وهو عريان، ولو كان وحده بالليل في مكان لا يراه أحد.
ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المشي عُراة فقال: ((لا تمشوا عراة)) .
ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان أحدنا خالياً أن يتعرى، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فالله أحق أن يستحيا منه من الناس)) .
وفي الإحرام: معلومة الفوارق بين الجنسين.
ونهى الرجال عن الزينة المخلة بالرجولة من التشبه بالنساء في لباس أو حلية أو كلام، أو نحو ذلك.
ونهى الرجال عن الإسبال تحت الكعبين، والمرأة مأمورة بإرخاء ثوبها قدر ذراع لستر قدميها.

الصفحة 23