كتاب فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة

المرجعية الأشعرية بالمناوأة للمرجعية السلفية علميًّا ومنهجيًّا وفكريًّا، ومن اللافت للنظر: أن عددًا من الحضور لم يتوافق مع هذا التوجه الغريب، فلما أعلن معارضته من خلال مداخلات، أو تعليقات على ما ألقي من كلمات، أو محاضرات، كان نصيبه الهجوم اللاذع، والتقريع الصريح!!
وفي (24 - 26 سبتمبر 2011 م) عقد بالقاهرة مؤتمر: (الصوفية منهج أصيل للإصلاح) وذلك برعاية شيخ الأزهر، وبحضور وزير الأوقاف، ومفتي الديار المصرية، وبمشاركة نحو من ثلاثمائة صوفي من مختلف البلاد العربية والإِسلامية، وبحضور مندوب عن حسن نصر الله الرافضي ممثلًا عن حزب الله اللبناني!! (¬1) وذلك للترويج للصوفية بعد تورط بعض غلاتهم في علاقات مشبوهة بأمريكا والغرب، مما أدى إلى سقوط أسهمهم، واتهام عدد منهم بالعمالة للأنظمة العربية من جهة، وللغرب من جهة أخرى.
ثالثًا: التضييق على الدعوات والرموز السلفية على أشده:
» ففي مصر الأزهر عمدت إدارة جامعة الأزهر، ثم مشيخة الأزهر بقيادة فضيلة الدكتور أحمد الطيب إلى التضييق على كل من يبدي تسامحًا مع المنهج السلفي، وفي هذا الصدد منعت عددًا من الأساتذة من التدريس، والمشاركة في الامتحانات، وأعمال التصحيح، وأحالت عددًا من هؤلاء الأساتذة الجامعيين إلى
¬__________
(¬1) موقع جريدة الأهرام الإلكتروني، الأحد (25/ 9/ 2011 م).

الصفحة 37