كتاب البحث المسفر عن تحريم كل مسكر ومفتر

ذلك بل بادروا إلى الإتلاف، علمنا: أنهم فهموا التحريم نَصًّا1، القائل بالتفريق سالكا مسلكا غير سليم، ثم انضاف إلى ذلك خطبة عمر - رضي الله عنه - بما يوافقه2، وهو من جعل الله على لسانه وقلبه3، وسَمِعَه الصحابة- رضي الله عنهم-
__________
1 فتح الباري 10/93.
2 صنف بعض العلماء رسائل في موافقات، عمر - رضي الله عنه -، منها رسالة بعنوان (نفائس الدرر في موافقات عمر) رأيت نسخة منه في دار الكتب بالقاهرة، وقد كتبها: أبو بكر بن زيد الجراعي الحنبلي، المتوفى سنة (883 هـ) .
وللسيوطي منظومة في موافقات عمر. مطبوعة ضمن كتاب الحاوي 2/ 113.
3 وردت أحاديث تنص على هذا، منها:
(أ) عن ابن عمر- رضي الله عنهما.- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "إن الله جَعَلَ الحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ". رواه أحمد في المسند 2/ 95، وفي فضائل الصحابة 1/ 250، رقم (313) وقال محققه: إسناده حسن، والبغوي في شرح السنة 14/ 85، رقم (3875) كتاب فضائل الصحابة، والترمذي/ أبواب المناقب 5/ 280، رقم (3765) ، وقال: حسن صحيح غريب، وابن سعد في الطبقات الكبرى 2/255، والطبراني في الأوسط 1/ 252 رقم (291) ، والهيثمي في مجمع البحرين في زوائد المعجمين 6/ 245، رقم (3662) ، وابن حبان في صحيحه/ كتاب مناقب الصحابة 15/ 318، رقم (6895) .
(ب) عن أبي هريرة- رضي الله عنه-- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه".
رواه أحمد في المسند 2/ 401، وفي فضائل الصحابة 1/251، رقم (315) ، وقال محققه: إسناده حسن، وابن أيى عاصم في السنة 2/581، رقم (1247) ، وابن حبان في صحيحه /كتاب مناقب الصحابة 15/312، رقم (6889) ، والهيثمي قي مجمع البحرين 6/ 245، رقم (3661) .
(ج) عن أبي ذر- رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ الله وضَعَ الحق على لسان عمر يَقُولُ بِهِ". رواه أحمد في المسند 5/ 145، وفي فضائل الصحابة 1/ 251، رقم (316) ، وأبو داود/ كتاب الخراج/ باب تدوين العطاء3/ 365، رقم (2962) ، وابن ماجة في المقدمة 1/ 40، رقم (108) ، والبغوي في شرح السنة 14/ 85، رقم (3876) ، والحاكم 3/ 86 وصححه، ووافقه الذهبى، وابن سعد في الطبقات 2/ 255، وصححه الألباني في صحيح الجامع 1/ 375، رقم (1834) .

الصفحة 123