كتاب البحث المسفر عن تحريم كل مسكر ومفتر

المكسورة، ويجوز فتحها، ويجوز تخفيف التاء مع الكسر- وهو كل شراب يورث الفتور والخدر في أطراف الأصابع، وهو مقدمة السكر1انتهى.
قال في النهاية2:
المفتر: الذي إذا شُرِب أحمى الجسد، وصار فيه فتور، وهو: ضعف وانكسار.
يقال: أفتر الرجل فهو مُفتَّر: إذا ضعفت جفونه، وانكسر طرفه، فإما أن يكون، أفتره بمعنى فَتَره أي جعله فاترا.
وإما أن يكون أفتر الشراب، إذا فتر صاحبه3، كأقطف الرجل، إذا قطفت4 دابته5.
ويقتضي هذا سكون الفاء، وكسر المثناة فوق مع التخفيف6.
وقال الخطابي7:
__________
1 اللسان 5/ 43، مادة (فتر) .
2 النهاية في غريب الحديث لابن الأثير 3/ 408 (فتر) .
3 في النهاية: (شاربه) ، وهو موافق لما في: اللسان 5/ 43 (فتر) .
4 يقال: دابة قطوف أي: بطيئة السير، ضيِّقة الخطو. اللسان: 9/ 286، الصحاح 4/ 1417، مادة (قطف) .
5 كلام ابن الأثير إلى هنا. الصفحة السابقة.
6 عود المعبود 10/ 127.
7 معالم السنن 4/ 267، وفيه (الأطراف) ، بدل (الأعضاء) ، وزاد بعدها: وهو مقدمة السكر.

الصفحة 148