كتاب البحث المسفر عن تحريم كل مسكر ومفتر

واحد من الأمرين يقتضى تحريمها.
وقد حكى القرافي1 2، وابن تيمية الإجماع على تحريم الحشيشة3، وقال: ومن استحلها فقد كفر4.
قالا: وإنما لم يتكلم فيها الأئمة، الأربعة، لأنها لم تكن في زمانهم، وإنما ظهرت في آخر المائة السادسة، وأول المائة السابعة حين ظهرت دولة التتار5
__________
1 ورد في النسخ الثلاث (الفرياني) وهو تصحيف من الناسخ، وما أثبته هو الصواب، وقد عزاه للقرافي من نقل ذلك عنه من المصنفين، في كتبهم التالية: زهر العريش للزركشى 119، الزواجر لابن حجر 1/ 354، حاشية ابن عابدين 6/ 487، السهام المريشة 60، الروض النَّضير 3/ 364، عون المعبود 10/ 135، تحذير الثقات 233.
2 أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن، أبو العباس الصنهاجي، القرافي أحد أشهر علماء المالكية، انتهت إليه رئاسة، الفقه على مذهب مالك في مصر. من مصنفاته: (الفروق) ، (الذخيرة) ، (شرح تنقيح الفصول) ، مات بمصر سنة (684 هـ) .
ترجمته في: الديباج المذهب 62، هدية العارفين 1/ 99، الأعلام 1/ 94.
3 الفروق للقرافي 1/ 216، مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 34/ 204، 205،210، 211، اختيارات ابن تيمية 514، السياسة الشرعية لابن تيمية 128- 131.
4 مجموع الفتاوى 34/ 204، الدر المختار 6/ 487.
5 حدَّد الزركشي أول ظهور الحشيشة سنة (550 هـ) تقريبا، وقطع المقريزي بأن ظهورها كان سنة (608 هـ) ، وقال بعضهم: إن ظهورها كان سنة (483 هـ) . والله أعلم.
وانظر: المصادر السابقة، وزهر العريش للزركشي 90، خطط المقريزي 2/ 517، والسهام المريشة 26، الكبائر للذهبي 146- 147.

الصفحة 156