[مقدمة المؤلف]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وسلّم تسليما (¬1)
أحمد الله كفاء إنعامه وإفضاله، وأسأله الصلاة على محمد نبيّه الكريم وآله.
وأسأله في أن يجعلنا بالعلم عملة، كما جعلنا له حملة؛ فإنّ الشيخ أبا حفص عمر (¬2) بن إسماعيل، رحمه الله، حدّثنا قراءة عليه، قال: حدثنا الشيخ الفقيه أبو عبد الله الحسين (¬3) بن أحمد بن محمد بن طحال المقدادي (¬4)، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: حدثنا أبو طالب الحسن بن مهدي بن أحمد بن عقيل العلويّ، قال: حدثنا أبو طالب عليّ بن الحسين الحسنيّ، قال: حدثنا أبو القاسم زيد بن عبد الله بن مسعود الهاشميّ، رحمه الله، قال: حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيّوب الطّبرانيّ، قال: حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجّيّ، ويقال: الكشّيّ، قال: حدثنا أبو عاصم الضّحّاك بن مخلد النّبيل، عن محمد بن عجلان، عن المقبريّ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «العلم الذي لا يعمل به كالكنز الذي لا ينفق منه، أتعب صاحبه نفسه في جمعه، ثم لم يصل إلى نفعه (¬5)». وأن يجعل ما وعيناه من ذلك علما بالقلب يصل
¬__________
(¬1) بعد هذا: «قال الشيخ الفقيه المقرئ المحدث المتقن الفاضل أبو بكر محمد بن خير بن خليفة رحمه الله» وهو قول للناسخ.
(¬2) هو عمر بن إسماعيل بن عمر بن إسماعيل المقرئ، من أهل شنتمرية الغرب، له رحلة إلى المشرق حج فيها وسمع بمكة من أبي عبد الله بن طحال وغيره، وكان سماع ابن خير منه في سنة 536 (التكملة لابن الأبار 3/ 151 - 152، والذيل لابن عبد الملك 5/ 444).
(¬3) من شيوخ الحرم، له ذكر في التكملة لابن الأبار 2/ 10 و 3/ 23، 151، وقد سمع منه سنة 527 و 529.
(¬4) في الأصل: «البغدادي» محرف، وما أثبتناه هو الصواب إذ سيأتي في موضعين على الوجه، وهو كذلك «المقدادي» في التكملة لابن الأبار 2/ 10 و 3/ 23، 151 والذيل لابن عبد الملك 5/ 444 وقد استظهرت مخطوطاتها.
(¬5) لم نقف عليه من هذا الوجه في معاجم الطبراني، ولا في غيرها. وزيد بن عبد الله بن مسعود الهاشمي كذاب كما في الكشف الحثيث (303) ولسان الميزان 2/ 625. وقد أخرجه=