كتاب فهرسة ابن خير ط دار الغرب

إلى / من لم يسمعها؛ فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه» (¬1). وأن يجعلنا بذلك من أهل الخير، ويشركنا معهم في مذخور الأجر؛ فإنّ أبا حفص المذكور، حدّثنا بالسند المتقدّم إلى أبي القاسم زيد بن عبد الله المذكور، قال: حدثنا الحسين بن محمد، المعروف بأبي المعمّر، قال: حدثنا الحسن بن الصبّاح بن محمد، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس، عن الزّهريّ، عن قبيصة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «العالم والمتعلّم (¬2) شريكان في الأجر، ولا خير في سائر الناس من بعد» (¬3). وإنه سألني سائلون ممّن له رغبة في العلم وعناية بتقييده وهمة في تحصيله أن أذكر لهم ما رويته عن شيوخي رحمهم الله، من الدواوين المصنّفة في ضروب العلم وأنواع المعارف، وأن أذكر أسانيدي عنهم فيها إلى مصنّفيها، وما قرأته من ذلك عليهم أو سمعته عليهم بقراءتهم أو بقراءة غيري، وأن أضيف إلى ذلك ما ناولوني إياه وأجازوه لي.
¬__________
(¬1) إسناده تالف بسبب زيد بن عبد الله المذكور، ولم نقف عليه من هذا الوجه من حديث أنس، والمحفوظ من حديث أنس: حديث عبد الوهاب بن بخت المكي عن أنس، أخرجه أحمد 3/ 225، وابن ماجة (236)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 1/ 42 بأسانيد ضعيفة. وحديث عقبة بن وساج عن أنس، أخرجه الضياء في المختارة (2328) و (2329) بإسناد حسن. وزيد بن أسلم العدوي، رواه عنه ابنه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم - وهو ضعيف - أخرجه الطبراني في الأوسط (9444). ومتن الحديث صحيح من حديث جبير بن مطعم، وزيد بن ثابت، كما بيناه في تعليقنا على ابن ماجة 1/ 220.
(¬2) في الأصل: «المعلم»، محرف، وما أثبتناه من مصادر الحديث.
(¬3) لم نقف عليه من هذا الوجه، وهذا إسناد تالف لحال زيد بن عبد الله بن مسعود، ويروى الحديث بإسناد ضعيف من حديث أبي أمامة مرفوعا، أخرجه ابن ماجة (218)، والخطيب في تاريخه 2/ 616 - 617، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 1/ 28، والمنذري في الترغيب والترهيب 1/ 59، وبإسناد ضعيف من حديث أبي الدرداء مرفوعا في مسند الشاميين (2218)، ومسند الشهاب للقضاعي (279)، والصحيح عن أبي الدرداء موقوفا، أخرجه ابن أبي شيبة 6/ 188، والدارمي (327).

الصفحة 27