كتاب فهرسة ابن خير ط دار الغرب

عبد السّلام (¬1)، عن كعب، قال: أوحى الله عزّ وجل إلى موسى بن عمران عليه السّلام أن تعلّم يا موسى الخير وعلّمه الناس، فإنّي منوّر قبور معلّمي الخير ومتعلّميه حتى لا يستوحشوا بمكانهم (¬2).
وقد جاء أيضا / عن العلماء رحمهم الله، في الحضّ على تقييد العلم بالأسانيد، والكراهية لما كان عريا منها؛ ما حدّثنا به أبو بكر محمد بن أحمد، قال: حدثنا أبو عليّ حسين بن محمد، قال: حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد، قال: حدثنا أبو سعيد السّجزيّ، قال: حدثنا أبو أحمد الجلوديّ، قال: حدثنا أبو إسحاق الفقيه، قال: سمعت أبا الحسين (¬3)، قال: حدّثني محمد بن عبد الله بن قهزاذ، قال: سمعت عبدان، يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: الإسناد من الدّين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
وروّينا أيضا، عن سفيان الثّوريّ، أنه قال: الإسناد سلاح المؤمن، فإذا لم يكن معه سلاح فبأيّ شيء يقاتل؟ (¬4).
وعن شعبة أنه قال: كلّ علم ليس فيه «حدّثنا» أو «أخبرنا» فهو خلّ وبقل (¬5).
وعن يزيد بن زريع أنه قال: لكلّ دين فرسان، وفرسان هذا الدّين أصحاب الأسانيد (¬6).
¬__________
(¬1) هو صالح بن رستم الهاشمي، مولاهم، أبو عبد السّلام الدمشقي، مجهول (تهذيب الكمال 13/ 45 فما بعد).
(¬2) إسناده ضعيف لجهالة أبي عبد السّلام وضعف سيار بن حاتم العنزي، ولعله من الإسرائيليات.
(¬3) هو مسلم بن الحجاج، وهذا من مقدمة صحيحه 1/ 12.
(¬4) جامع الأصول لابن الأثير 1/ 109.
(¬5) ينظر مسند ابن الجعد (30)، وحلية الأولياء 7/ 149، وجامع الأصول 1/ 109.
(¬6) جامع الأصول 1/ 109.

الصفحة 35