بها ما نقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك» (¬1)، والمقصود بقوله: أفلح وأنجح، التأكيد على الفوز والظفر بالمطلوب والخلاص من العقاب، أما قوله: خاب وخسر، أي صار محروماً من الفوز والخلاص قبل العذاب، والمقصود بالتطوع أي سنة أو نافلة من صلاة على ما هو ظاهر من السياق قبل الفرض أو بعده مطلقا (¬2)
فيجب على الداعية تعليم العاملة المنزلية أحكام الطهارة، كالوضوء وفروضه، وموجبات الغسل؛ وأحكام الحيض والنفاس، وتُفهم أن الطهارة من شروط الصلاة فلا تصح بدونها، وينبغي لربة البيت أن تنظر لوضوء العاملة المنزلية فإن كان فيه نقص أو خطأ وضحته لها ويمكن لربة البيت أن تدعو العاملة المنزلية لمشاهدتها وقت الوضوء فذلك أبلغ في التعليم، ثم تُعلم بعد ذلك كيفية الصلاة الصحيحة ويمكن لربة البيت أن تصلي أحد الفروض جماعة مع العاملة المنزلية زيادة في الإيضاح، ويوضح لها أيضاً الفرق بين الأركان والواجبات والسنن، وما يترتب على نسيان بعض ما سبق في الصلاة ولا يتسع المجال لتفصيل ما سبق ومن يرغب في الاستزادة فليرجع لكتب الفقه باب الطهارة وباب الصلاة، ويجب حث العاملة المنزلية على أداء الصلاة صحيحة على
¬_________
(¬1) سنن أبي داود باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه، 1/ 229، رقم: 864؛ سنن ابن ماجة، باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاة، 1/ 458، رقم: 1425، جامع الترمذي باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، 111 - 112، رقم: 413، وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة، سنن النسائي (المجتبي) كتاب الصلاة، باب المحاسبة على الصلاة، 1/ 232، رقم: 465؛ مسند الإمام أحمد، 1/ 425، رقم: 9490؛ وصححه الألباني، صحيح سنن أبي داود 1/ 163، رقم: 770.
(¬2) انظر تحفة الأحوذي، محمد المباركفوري، 2/ 383.