كتاب جزء تحفة عيد الفطر (اسم الجزء: 1)

56 - أَخْبَرَنَا أبو نَصْر بن مُوسى، أبنا أبوأَحْمَد الفَرَضيُّ ببغداد، ثنا الحُسَيْنُ بن إسْمَاعِيل المَحَامِليُّ، ثنا حَفْصُ بن عَمْرو، ثنا يَحْيَىبن سَعِيد، عَنْ عبد الملك، ثنا عَطاء، عَنْ جابر بن عبد الله، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: شَهِدْتُ الصَّلاةَ معَ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، - يعَنْي العيد - فلما قَضَى الصَّلاةَ، قَامَ فَحَمِدَ اللهَ، وَأثَنىَ عَليهِ، وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكّرهُمْ وَحَضَّهُمْ عَلىَ طَاعتِه، ثُمَّ مَضَى إلى النِّسَاءِ ومَعَهَ بِلالُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فأمَرَهُنَّ بِتَقوَى اللهِ وَوَعَظهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ، فَحَمِدَ اللهَ عَز وَجَلَّ، وأَثَنىَ عَليْهِ، وَحثَّهُنَّ عَلىَ طَاعتِه، ثُمَّ قَالَ: " تَصدَّقْنَ فإنِّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ "، فقَالَتْ امرأة مِن سَفِلَةِ النِّسَاءِ (¬1)،سُفَعاء الخدَّين، (¬2) بِمْ ذَاك يَارَسُولَ الله؟ قَالَ: "تُكْثِرنَ الشَكاةَ وَتَكفُرنَ العَشِير".
فَجَعَلْنَ ينزِعْنَ حُلِيِّهُنَّ وقلائدَهُنَّ وأقراطهُنَّ وخواتيمَهُنَّ يَقذِفنَهُ في ثَوْبِ بِلال، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَتَصدَّقنَ به.
ـــــــــــــــــــــــــــــ

تخريجه:
أخرجه المَحَامِليُّ في أحكام العِيدين (135مخطوط)،والبُخَارِيُّ في الْعِيدَيْنِ، باب موعظة الإمام النِّسَاء يَوْم العيد (978)، ومُسْلِم في صلاة الْعِيدَيْنِ، باب كتاب صلاة الْعِيدَيْنِ (2048)، وأبو دَاوُد في الصَّلاة، باب الخُطْبَة يَوْم العيد (1141)، والنَّسائيُّ في صلاة الْعِيدَيْنِ، باب قيام الإمام في الخُطْبَة متوكئاً (1576)، وفي الكبرى (1784)، والإمامُ أَحْمَد (14369، 14420، 14421)، وابن خُزَيمَة (1460)، والدَّارِمِيُّ (1609)، وابن الجارود (259)، والفريابيُّ في الْعِيدَيْنِ (97، 98، 99)، والدَّارَقُطنِيُّ (1706، 1707)، والبَيهَقِيُّ في الكبرى (6198، 6207، 6221، 6220)، وأبونُعَيْم في الحلية (3/ 324)، كُلُّهُم من طريق عبد الملك بن أبي سُلَيْمَان به.
¬__________
(¬1) السَّفِلة: أيِّ السَّقاط من النَّاس. انظر: النهاية في غريب الحديث (2/ 376).
(¬2) السُّفْعَة: هو نوع تغيِّر إلى السَّواد، ونوع من السَّواد، ليس بالكثير، وقيل: هو سوادٌ مع لون آخر. انظر: النهاية في غريب الحديث (2/ 374)،وفتح الباري (10/ 202).

الصفحة 137