كتاب جزء تحفة عيد الفطر (اسم الجزء: المقدمة)

- ع -

وقَالَ السَّمعانيُّ: " كانَ مُكثراً مُتيقِّظاً، ورَدَ علينا مَرْوَ قصداً للرواية بها، وخرجَ معي إلى أصبهانَ، لاشُغل له إلا الرواية بها، وازدحم عليه الخلقُ، وكانَ يعرف الأجزاء، وجمع ونسخ وعُمِّر ... " (¬1).
وقَالَ أيضاً:"شيخٌ مُتيقظٌ مُكثرٌ، جمع ونسخ بخطه، وكان صاحب أصول، وعُمِّرحتى حمل عَنْه الكثير، ورَحَل في رواية الحديث ونشره، مثل ما يَرَحلُ الطُّلابُ في جمعه ... وكان صحيح السَّماع كثيره ... " (¬2).
ووصفه الصَّفديُّ بقوله: "شَّيخُ وقته في عُلو الإسْنَادِ، والتَّفرُّدِ بالرِّوايات ... كان صدوقاً من أعيان المُعدِّلين الشُّهود بنيسابُور ... " (¬3).
ووصفه أيضاً العلاَّمة ابن كثير بقوله: "المُحدِّث المكثر الرَّحال الجوَّال، سمع الكثير، وأملى بجامع نيَّسابُور ألف مجلس ... " (¬4).
وقَالَ أبو الْحَسَن الفارسيُّ: "ثقةُ الدِّين، شيخٌ مشهورٌ، ثقةٌ معتمدٌ، من بيت العِلم والزُّهدِ والورعِ والحديثِ، والبراعةِ في عِلمِ الشُّروط والأحكامِ" (¬5).
وقَالَ الدِّمياطيُّ: "شيخُ وقته في عُلو الإسْنَادِ ... " (¬6).
¬__________
(¬1) انظر: السير، (20/ 11)، وتأريخ الإسلام، (36/ 318).
(¬2) انظر: المستفاد، (ص:87)، ولسان الميزان، (3/ 490) 0
(¬3) انظر: الوافي بالوفيات، (14/ 360).
(¬4) انظر: البداية والنهاية له، (16/ 322).
(¬5) انظر: المنتخب من السِّياق، (229).
(¬6) انظر: المستفاد، (ص:87).

الصفحة 16