كتاب الانتصار للسلف الأخيار

ابن أم عبد» (¬1) ... ومَن قال ليس قوله بحجة وإذا خالفه غيره ممن بعده يجوز أن يكون الصواب في قول المخالف، لم يرض للأمة ما رضيه لهم ابن أم عبد ولا ما رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم» اهـ باختصار.
قلت: ونحن نُشهِد الله أننا رضينا بما رضيه لنا ابن مسعود رضي الله عنه وبما رضيه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهل يرضى الدكتور أم لا؟ !
هذا بخصوص عبد الله ابن مسعود، فكيف إذا انضم إليه عبد الله بن عمر الذي كان من أشد الصحابة اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم؟ ! ولم ينكر عليهما أحد من الصحابة فيما أعلم، وقد روي ذلك أيضا عن جمع آخر من السلف منهم: عروة والمسيب، كما ذكر ذلك العلامة الألباني في «مناسك الحج والعمرة» (ص: 28).
وممن عد هذا الاسم من الأسماء الحسنى: الإمام ابن حزم في «المحلى» (8/ 31)، والشيخ علوي السقاف في «صفات الله عز وجل» (ص: 248).

* * *
¬__________
(¬1) أخرجه: الحاكم في «المستدرك» (3/ 317 - 318)، والطبراني في «الأوسط» (6879).
وراجع: «السلسلة الصحيحة» (1225).

الصفحة 54