كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (اسم الجزء: 1)
لم يُختَلَفْ عن مالك فيما علمت في إرسال هذا الحديث، وقد أسنده جماعة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، منهم حماد بن سلمة وابن نمير وأبو أسامة.
695 - مالكُ، عن هشام بن عروة عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اِجْعَلُوا مِنْ صَلَاِتكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ" (¬1).
وهذا يستند من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.
696 - مالكُ، عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: أُنْزِلَتْ {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)} فِي عَبْدِ اللهِ بن أُمِّ مَكتُومٍ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا مُحَمّد استدنني، وَعِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ المُشْرِكِينَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعْرِضُ عَنْهُ وَيُقْبِلُ عَلَى الآخَرِ، وَيَقُولُ: يَا أَبَا فُلَانٍ هَلْ تَرَى بِمَا أَقُولُ بَأْسًا؟ فَيَقُولُ: لَا وَالدِّمَاء مَا أَرَى بَمَا تَقُولُ بَأْسًا، فَأُنْزِلَتْ {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} (¬2).
أسند هذا الحديث من لا يوثق بحفظه، وهي قصة مشهورة عند أهل السير والتفسير.
697 - مالكُ، عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِذَا بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ فَأَخِّرُوا الصَّلَاةَ حَتَّى تَبْرُزَ وَإِذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَأَخِّرُوا الصَّلَاةَ حَتَّى تَغِيبُ" (¬3).
¬__________
(¬1) الموطأ (402) مرسل.
(¬2) الموطأ (476) مرسل.
(¬3) الموطأ (513) مرسل.