كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (اسم الجزء: 1)
باب الواو
وهب بن كيسان أبو نعيم
هو مولى عبد الله بن الزبير بن العوام، توفي سنة سبع وعشرين ومائة.
حديثان مسندان:
701 - مالكُ، عن أبي نعيم وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله أنه قال: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْثًا قِبَلَ السَّاحِلِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ وَهُمْ ثَلَاثُمِائةٍ، قَالَ: وَأَنَا فِيهِم، قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ فَنِيَ الزَّادُ، فَأَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ بِأَزْوَادِ ذَلِكَ الجَيْشِ فَجُمِعَ ذَلِكَ كُلَّهُ فَكَانَ مِزْوَدَيْ تَمْرٍ، قَالَ: فَكَانَ يُقَوِّتُنَاهُ كُلَّ يَوْمٍ قَلِيلًا قَلِيلًا حَتَّى فَنِيَ وَلَمْ يُصِبْنَا إِلَّا تَمْرَةً تَمْرَةً، فَقُلْتُ: وَمَا تُغْنِي تَمْرَةٌ؟ قَالَ: لَقَدْ وَجَدْنَا فَقْدَهَا حَيْثُ فَنِيتْ، قَالَ: ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى البَحْرِ فَإِذَا حُوتٌ مِثْلَ الظَّرْبِ فَأَكَلَ مِنْهُ الجَيْشُ ثَمَانَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ثُمَّ أَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِضِلْعَيْنِ مِنْ أَضْلَاعِهِ فَنُصِبَتَا ثُمَّ أَمَرَ بِرَاحِلَةٍ فَرُحِلَتْ ثُمَّ مَرَّتْ تَحْتَهَا وَلَمْ تُصِبْهَا (¬1).
¬__________
(¬1) الموطأ (1662)؛ والبخاريُّ (2483) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، =
الصفحة 424