كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (اسم الجزء: 1)
فَأَمَرَ بِهِ فَثُرِّيَ فَأَكَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى المَغْرِبِ فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضّأْ (¬1).
734 - مالكُ، عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار أن أبا بردة بن نيار ذبح أضحيته قبل أن يذبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأضحى فزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يعود بأضحية أخرى. قال أبو بردة: لا أجد إلا جذعًا يا رسول الله قال: "وَإِنْ لَمْ تَجِدْ إِلَّا جَذْعًا فَاذْبَحْ" (¬2).
735 - مالكُ، عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار أنه أخبره أن عبد الله بن سهل الأنصاري ومحيصة بن مسعود خرجا إلى خيبر فتفرقا في حوائجهما؛ فقتل عبد الله بن سهل، فقدم مُحيِّصة فأتى هو وأخوه حَويِّصة وعبد الرحمن بن سهل إلى النبي- صلى الله عليه وسلم -، فذهب عبد الرحمن ليتكلم لمكانه من أخيه، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "كَبِّرْ كَبِّرْ" فتكلم مُحيّصة وحُويّصة فذكرا شأن عبد الله بن سهل، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَتَحْلِفُونَ خَمْسِينَ يَمِينًا وَتَسْتَحِقُّونَ دَمَ صَاحِبِكُمْ -أَوْ قَاتِلِكُمْ؟ ". فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ: لَمْ نَشْهَدْ وَلَمْ نَحْضُرْ، فَقَالَ
¬__________
(¬1) الموطأ (49)؛ والبخاريُّ (209) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك؛ وفي (4195) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك؛ والنسائيُّ (186) قال: أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين -قراءة عليه وأنا أسمع- عن ابن القاسم قال: حدثني مالك.
(¬2) الموطأ (1027)؛ والدارميُّ (1969) قال: حدثنا أبو علي الحنفي، حدثنا مالك.