كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (اسم الجزء: 1)
753 - مالكُ، عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري أنه قال: جَاءَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ إِلَى صَلَاةِ العِشَاءِ فَرَأَى أَهْلَ المَسْجِدِ قَلِيلًا فَاضْطَجَعَ فِي مُؤَخِّرِ المَسْجِدِ يَنْتَظِرُ النَّاسَ أَنْ يَكْثُرُوا فَأَتَاهُ ابنُ أَبِي عَمْرَةَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ مَنْ هُوَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ؟ فَأَخَبَرَهُ؛ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: مَنْ شَهِدَ العِشَاءَ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةٍ وَمَنْ شَهِدَ الصُّبْحَ فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَةً (¬1).
وهذا أيضًا لا يكون مثله رأيًا ولا يدرك مثله بالرأي، وقد روي مرفوعًا عن عثمان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - على ما ذكرناه في "التمهيد" (¬2).
يحيى بن سعيد عن عمرة
سبعة أحاديث.
754 - مالكُ، عن يحيى بن سعيد قال: حدثتني عمرة بنت عبد الرحمن أنها سمعت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي القَعْدَةِ وَلَا نُرَى إِلَّا أَنَّهُ الحَجُّ فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْ مَكَّةَ أَمَرَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ إِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَنْ يَحِلَّ، قَالَتْ عَائِشَةُ:
¬__________
(¬1) الموطأ (295) موقوف.
(¬2) (23/ 353).