كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (اسم الجزء: 1)

الوليد بن مسلم فلم يُتابَع عليها عن مالك، والصواب عن مالك خاصة ما في "الموطأ"، والله أعلم.
وقد رُويَ هذا الحديث مرفوعًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من طرق كثيرة بأسانيد صحاح عن أنس من حديث قتادة وثابت البناني وحميد أيضًا (¬1).

حميد بن قيس الأعرج المكي
هو مولى بني فزارة، وقيل: مولى بني أسد بن عبد العزّى بن قُصيّ.
قال أبو عمر: من جعل ولاءه لفزارة قال: هو مولى لمنظور بن سيار الفزاري، وقال مصعب بن عبد الله الزهريّ: هو مولى أم هاشم بنت سيار بن منظور بن سيار الفزاري امرأة عبد الله بن الزبير، فنسب إلى آل الزبير (¬2).
قال أبو عمر: يُكْنَى أبا عبد الرحمن، وقيل: يُكنى أبا صفوان.
وهو أحد الثلاثة الذين أخذ عنهم أهل مكة القراءة، وهم
¬__________
(¬1) قال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد" (2/ 230): "حديث مالك. . . "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي. . ." هو أقطع حديث في ترك بسم الله الرحمن الرحيم، والله أعلم؛ لأن غيره من الأحاديث قد تأوّلوا فيها فأكثَرُوا فيها التشغيب والمنازعة".
(¬2) بحثتُ عنه في "نسب قريش"، فلم أهتد لمحلّه من الكتاب، والله أعلم.

الصفحة 47