كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (اسم الجزء: 1)
وروي عن عثمان موقوفًا عليه ومرفوعًا عنه أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وروي عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
791 - مالكُ، عن يحيى بن سعيد أنه قال: بلغني أن أبا ذر كان يقول: مَسْحُ الحَصْبَاءِ مَسْحَةً وَاحِدَةً وَتَرْكُهَا خَيْر مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ (¬1).
وهذا الحديث مسند مرفوع صحيح محفوظ من حديث أبي ذر من رواية الزهري وغيره.
مالك عن ابن حماس
حديثان:
واختلف في اسمه؛ فقيل: يونس بن يوسف بن حماس، وقيل: يوسف بن يونس، واضْطَرَبَ في اسمه رواة "الموطأ" اضطرابًا كثيرًا، وأظن ذلك من مالك، والله أعلم.
792 - مالكُ، عن ابن حماس عن عمه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَتَتْرُكُنَّ المَدِينَةَ عَلَى أَحْسَنِ مَا كَانَتْ حَتَّى يَدْخُلَ الكَلْبُ أَوِ الذِّئْبُ فَيُغَذِّي (¬2) عَلَى بَعْضِ سَوَارِي المَسْجِدِ" أَوْ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فَلِمَنْ تَكُونُ الثِّمَارُ ذَلِكَ الزَّمَانُ؟ قَالَ: "لِلْعَوَافِي الطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ" (¬3).
¬__________
(¬1) الموطأ (372).
(¬2) قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (2/ 129): "بفتح الغين وكسْر الذال مشدَّدةً، أي: يبول دفعة بعد دفعة".
(¬3) الموطأ (1574).