كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (اسم الجزء: 1)

حديث التشهد: "فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ فَلْيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الدُّعَاءِ مَا شَاءَ" (¬1).
وهذا إجماع إذا كان الدعاء بما في القرآن، وعند أهل المدينة يدعو بما شاء من دين ودنيا ما لم يدع بإثم وَلَا قطيعة رحم.
860 - مالكُ، أنه بلغه "أَنَّ أَحَدًا لَنْ يَمُوتَ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ" (¬2).
وهذا يُروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث ابن مسعود وحديث جابر وحديث أبي أمامة وأبي حميد الساعدي، وروى ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَمُوتَ حَتَّى يَسْتَوْفِي رِزْقَهُ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ؛ خُذُوا مَا حَلَّ وَدَعُوا مَا حَرُمَ" (¬3).
861 - مالكُ، أنه بلغه أنه كان يقال: "الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ كَمَا يَنْبَغِي؛ الَّذِي لَا يَعْجَلُ شَيْءٌ أَنَاهُ وَقَدَّرَهُ، حَسْبِيَ اللهُ وَكَفَى، سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعَا، لَيْسَ وَرَاءَ اللهِ مَرْمًى" (¬4).
¬__________
(¬1) أخرجه مسلمٌ برقم (926).
(¬2) الموطأ (1601).
(¬3) أخرجه ابن ماجه (2144).
(¬4) الموطأ (1600).

الصفحة 520