كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (اسم الجزء: 1)

وأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا" (¬1).
ليس في "الموطَّأ" إِلَّا عند أبي المصعب ويحيى بن يحيى الأندلسي، والله أعلم.
57 - حديثٌ: مالكُ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنّها قالت: لما كان مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر بعض نسائه كنيسة رأينها بأرض الحبشة، وكانت أمّ سلمة وأمّ حبيبة قد أتتا أرض الحبشة فذكرن كنيسة رأينها بأرض الحبشة، يقال لها: مارية، فذكرن من حسنها وتصاويرها فرفع النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - رأسه فقال: "إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا مَاتَ فِيهِمْ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِه مَسْجِدًا ثُمَّ صَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ أُوْلَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللهِ" (¬2).
هذا الحديث في "الموطَّأ" عند معن بن عيسى وابن بكير وأبي مُصْعَب وسليمان بن برد ومحمَّد بن المبارك الصوري ومصعب الزبيري، وليس عند القعنبيّ ولا ابن القاسم ولا ابن وهب ولا ابن عفير ولا يحيى بن يحيى في "الموطَّأ".
58 - حديثٌ: مالكُ عن هشام بن عروة عن أبيه عن المسور بن مخرمة: أَنَّ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ نُفِسَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِلَيَالٍ
¬__________
(¬1) الموطَّأ (1475)، وإيراده هنا مخالف لشرط المصنف! والله أعلم بمقصوده -رحمه الله-.
(¬2) أخرجه البخاريُّ (1341) قال: حدّثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك؛ وابن حبّان (3181) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، أخبرنا أحمد بن أبي بكر عن مالك.

الصفحة 557