كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (اسم الجزء: 1)

سُنَنٍ، فكانت إحدى السننِ الثلاثِ أنها أُعتقتْ فخُيِّرَتْ في زوجِها، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ"، ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والبُرْمَةُ تَفورُ بِلَحْمٍ فَقُرِّبَ إليهِ خُبْزٌ وأدمٌ من أدم البيت فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألمْ أَرَ بُرْمَةً فِيها لَحْمٌ؟ ! " فقالوا: بلى يا رسول الله، وَلكِن ذلكَ لَحْمٌ تُصُدِّق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هُوَ عَلَيْها صَدَقَةٌ وهو لَنَا هَدِيّةٌ" (¬1).
60 - مالكُ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: جاءَ رَجُلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأله عن اللُّقَطَةِ، فقال: "اِعْرِفْ عِفَاصَها وَوِكَاءَها ثم عَرِّفْها سَنَةً فَإنْ جَاء صَاحِبُها وإلا فَشَأْنَكَ بِها" قال: فَضَالَّةُ الغَنَمَ يا رسول الله؟ قال: "لَكَ أَوْ لأخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ" قال: فَضَالَّةُ الإبل؟ قال: "مَا لَك وَلَهَا؟ ! ! مَعَها سِقَاؤُها وَحِذاؤُها تَرِدُ الماءَ وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ حتى يلقاها رَبُّها؟ ! " (¬2).
¬__________
(¬1) الموطأ (1220)؛ وأحمدُ (. . .) قال: قرأت على عبد الرحمن؛ والبخاريُّ (5097) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، وفي (5279) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله؛ ومسلمٌ (3859) وحدثني أبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب؛ والنسائيُّ (3447) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا ابن القاسم.
أربعتهم: (عبد الله بن يوسف، إسماعيل بن عبد الله، ابن وهب، ابن القاسم) عن مالك؛ به.
(¬2) الموطأ (1444)؛ وعبد بن حُميد (279) قال: حدثنا روح بن عبادة؛ والبخاريُّ (2372) قال: حدثنا إسماعيل، وفي (2429) قال: حدثنا =

الصفحة 61