كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (اسم الجزء: المقدمة)

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
قطاع الشؤون الثقافية

أسست عام 1385 هـ - 1965 م
الوعي الإسلامي
مجلة كويتية شهرية جامعة

التَّقصّي لما فيِ المُوَطَّأ مِنْ حَدِيْثِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
لِلإمَامِ الحَافِظِ أبِي عُمَر يُوسُف بن عَبْدِ البر النَّمريِّ الأنْدَلُسِيِّ
(368 - 463 هـ)
رَحِمَه الله تَعَالى

اعتَنَى بهِ
فيصل يوسف أحمد العلي - الطَّاهِر الأَزْهَرخذَيْري

الإصْدَارُ الثَّاني والخَمسُونْ
1433 هـ - 2012 م
تصدير
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنّ كتاب "التقصي لما في الموطأ من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -" للإمام الحافظ ابن عبد البر، مِن أَجَلّ الكتب وأعظمها فائدة، لأنه جمع لُباب ما في الموطأ من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعلّق عليه الحافظ بجُمل مختصرة هي كاللآلئ في عنق الحسناء، فجاء الكتاب وافيًا في بابه، نافعًا لأصحابه.
ومن أعظم بركاته أن كثيرًا من الهمم قد تتقاعس عن حفظ كتاب الموطأ برمته، فقرّب لهم الحافظ ابن عبد البر -رحمه الله- سبيل حِفْظِ أهمِّ ما في الموطأ من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
هذا وقد اتبعنا في العناية بهذا الكتاب النفيس المنهج الآتي:
1 - نسخْنا الكتاب من أوله إلى آخره، وذلك بقراءة النّسخ المتوفرة عندنا، واعتماد الأصل (ف)، ومقارنتها بغيرها عند الاختلاف، وإثبات الصحيح، ولم نُثْقل الحواشي بالفروق بين النُّسخ إلا إذا كان فرْقًا مؤثِّرًا، وذلك نادرٌ جدًّا.

الصفحة 1