كتاب مجموعة رسائل العلامة قاسم بن قطلوبغا

ورواه الشافعي (¬1)، من حديث ابن أبي ذئب، من حديث ابن أبي (¬2) حبيبة، عن داود.
وله شاهد: من حديث أبي سعيد. رواه ابن ماجه (¬3).
وأخرجه الدارقطني (¬4)، عن ابن عمر قال: خَرَجَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَخَرَجَ لَيْلاً، فَمَرُّوْا عَلَى رَجُلٍ جَالِسٍ عِنْدَ مِقْرَاةٍ لَهُ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: يَا صَاحِبَ الْمِقْرَاةِ (¬5)! أَوَلَغْنَ السِّبَاعُ اللَّيْلَةَ فِي مِقْرَاتِكَ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم -: "يَا صَاحِبَ الْمِقْرَاةِ لاَ تُخْبِرْه هَذَا [12 / أ] فَكَلَّفَ لَهَا مَا حَمَلَتْ فِي بُطُونهَا، وَلنا مَا بقِيَ شَرَابٌ وَطَهُورٌ".
وطريقُ الاستدلال بهما على نحو ما تقدم في حديث: "الْمَاءُ طَهُورٌ".
¬__________
= فيه في تهذيب الكمال للمزي (2/ 184 - 191).
(¬1) رواه البيهقي في سننه (1/ 249) قال: أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرِو، حدّثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، أخبرنا الرّبيع بن سليمان، أخبرنا الشّافعيّ، أخبرنا إبراهيم ابن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قيل: يا رسول الله، أنتوضّأ بما أفضلت الحمر؟ قال: "نعم وبما أفضلت السِّباع كلّها". وفي غير روايتنا، قال الشافعي: وأخبرنا عن ابن أبي ذئبٍ، عن داود بن الحصين بمثله. وانظر مسند الشافعي (1/ 8).
(¬2) تحرف في المخطوط إلى: (أبو).
(¬3) رواه ابن ماجه (519) عن أبي سعيد الخدري: أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الحياض التي بين مكّة والمدينة، تردها السِّباع والكلاب والحمر، وعن الطهارة منها؟ فقال: "لها ما حملت في بطونها، ولنا ما غبر طهورٌ".
(¬4) أخرجه الدارقطني في سننه (34) ومالك في الموطأ (1/ 23 - 24).
(¬5) القرو: حوضٌ طويلٌ ترده الإبل. القاموس.

الصفحة 109