كتاب مجموعة رسائل العلامة قاسم بن قطلوبغا

ويدلّ عليه:
ما رواه ابن أبي شيبة (¬1)، عن عمر بن الخطاب: أنَّهُ مَرَّ بِحَوْضِ مَجَنَّة (¬2). فَقَالَ: اسْتَقُوا مِنْهُ. فَقَالُوا: إِنَّهُ تَرِدُهُ السِّبَاعُ [وَ] الْكِلاَبُ، وَالْحَمِيرُ. فَقَالَ: لَهَا مَا حَمَلَتْ فِي بُطُوبهَا، وَمَا بَقِيَ فَهُوَ لَنَا شَرَابٌ وَطَهُورٌ.
وأخرجه من طريقٍ آخرَ (¬3)، عن عكرمة: أنَّ عمر بن الخطاب، أتَى على حوضٍ من الحياض، فأراد أن يتوضأ ويشربَ. فقالَ أهل الحوض: أنا يلغُ (¬4) فِيهِ الكلابُ والسِّباعُ. فقال عُمَرُ: إن لها ما بلغت (¬5) في بطونها. قال: فشربَ وتوضأ. وعن أم سلمة: أنَّهَا كَانَتْ تَمُرُّ بِالْغَدِيرِ، فيه الجُعْلانُ (¬6) والبُعُر، فيستقى لها منه فنتوضأ ونشرب (¬7).
¬__________
(¬1) في المصنف (1508) قال: حدّثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب، عن ميمون بن أبي شبيب، أن عمر بن الخطاب مر بحوض مجنة، فقال: اسقوني منه. فقالوا: إنه ترده السباع والكلاب والحمير! فقال: لها ما حملت في بطونها، وما بقي فهو لنا طهور وشراب. وانظر الروايات عن عمر في تهذيب الآثار لابن جرير (مسند ابن عباس) رقم (1078 - 1081 و 1084).
(¬2) تحرف في المخطوط إلى: (مجبنه).
(¬3) المصنف (1509).
(¬4) في المصنف: (إنه تلغ).
(¬5) في المصنف: (ولغت).
(¬6) تحرف في المخطوط إلى: (الجفلات).
(¬7) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (1510) قال: حدّثنا ابن عيينة، عن منبوذ، عن أمه: أنها كانت تسافر مع ميمونة، فتمر بالغدير فيه الجعلان والبعر، فيستقى لها منه، فتتوضأ وتشرب. =

الصفحة 110