كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

وسائل وإمكانيات "بالوهابية" ودعاهم "وهابيين" (1) لكي يثيروا سخط الجماهير الجهلاء ضدهم ويكسبوا ودهم وولاءهم، وذلك أن دولا عديدة – كانت تستشعر من "الحركة الوهابية" والوهابيين" (الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه) خطراً كبيراً على كيانها، إذ أنها رأت أنهم في ازدياد مستمر، قوة نفوذ، وروح جهاد، وثقلا سياسياً – وبجانبها طوابير أنصار البدع والخرافات وعباد القبور والأضرحة وأشياعهم من علماء السوء، قد ركزت كل إمكانياتها ووسائلها المتاحة على القيام بالدعايات الكثيفة ضد "الوهابيين" والحركة الوهابية (على حد تعبيرهم) في العالم الإسلامي كله من شرقه إلى غربه، حتى صار المسلمون في كل مكان – بل وبعض الخواص من العلماء المخلصين أيضاً الذين لم يكن لهم اطلاع على الموقف – يرون "الوهابيين" أسوأ من اليهود والنصارى والمجوس والهنود.
وكل ذلك جعل المخلصين من المسلمين من أولي العقيدة الصحيحة
__________
(1) وإن كان هذا الانتماء الكريم لا غضاضة فيه، لكني إنما ذكرت دلالة على أن الخرافيين اتخذوا كلمة "الوهابي" و" الوهابية" كلمة سبة وعار يرمون بها من يعارضونهم ويخالفونهم في الرأي والعقيدة.

الصفحة 102