كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

وتحقيقاً لهذا الغرض الخبيث قام في 1323هـ برحلة إلى الحرمين الشريفين، وكان يعرف مدى كراهية علماء الحرمين "للوهابيين" فأكد لهم – ضرباً على وترهم الحساس، بالإضافة إلى الحيل الماكرة الأخرى الكثيرة التي قام بها – أن هؤلاء العلماء الديوبنديين الذين أصدرنا الفتوى بكفرهم، هم من أتباع الشيخ محمد ابن عبد الوهاب، وأنهم يحملون لواء "الوهابية" في شبه القارة الهندية.
ولا شك أن حيلة أحمد رضا خان البريلوي (بل في التعبير القرآني الإلهي البليغ الدقيق "كيده" و"مكره") قد نجحت كل النجاح، حيث إن علماء مكة المكرمة والمدينة المنورة قد وافقوا ووقعوا على فتوى التكفير هذه في كل حماس، وأشادوا بجهوده في سبيل هذا "الجهاد التكفيري" ضد "الوهابيين الهنود".
وتلك هي الفتوى التي طبعها المبتدعون في الهند في اللغة الأردية باسم "حسام الحرمين" ووزعوها في أرجاء الهند، وصرخوا وهتفوا بأن علماء الحرمين الشريفين أيضاً قد كفروا علماء ديوبند (العلامة محمد قاسم النانوتوي، والعلامة رشيد أحمد الكنكوهي، والعلامة خليل أحمد السهارنفوري، والشيخ أشرف على التهانوي) واعتبروهم مرتدين، ومن لم يكفرهم، أو يشك في كفرهم فهو أيضاً كافر يستحق النار.

الصفحة 112