كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

يدرس الحديث الشريف في المسجد النبوي على صاحبه الصلاة والسلام – كتاباً أسماه "الشهاب الثاقب" وقد قام فيه بالرد القاطع على تهم أحمد رضا خان وافتراءاته في بسط وتفصيل، وألقى الضوء الكاشف على عقائد ومذهب علماء ديوبند. ومن خلال ذلك أكد أن علماء ديوبند ليسوا "بوهابيين" ولا يتبعون الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي رحمه الله، وأكد أن علماء ديوبند لا يمتون إليه بصلة ما، بل إنهم يختلفون معهم اختلافاً كبيراً، وقد استخدم في كل تلك المعلومات التي حصل عليها عن الشيخ محمد من خلال ما كان يتردد على الألسنة في مكة المكرمة والمدينة المنورة –شرفهما الله – من الشائعات والأراجيف التي بثتها الدعاية المكثفة ضد علماء نجد، والتي أثبتها الشيخ أحمد زيني دحلان وغيره من العلماء في كتبه.. فمثلا: إن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب يعتقد أن جميع المسلمين سوى أتباعه كافرون، وأنه يستبيح دماء المسلمين، ويسيئ الأدب إلى النبي (، يقول: إن عصاي أنفع من محمد (إذ أستطيع أن أدفع بها الكلاب، وأنه ينكر الشفاعة، ويمنع الناس من الصلاة على النبي (، إلى غير ذلك مما أسلفناه في بداية هذا البحث، نقلا عن كتاب الشيخ أحمد زيني دحلان، الذي كان مفتي الشافعية حين ذاك في مكة المكرمة.

الصفحة 114