كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

عقيدتها، واتحدت فئات المبتدعين المنتشرة في أرجاء الهند، وضربوا خلافاتهم عرض الحائط، وكونوا جبهة موحدة ضد "الوهابيين" وتكاتف معهم الشيعة.
وهذه الجبهة الموحدة كانت تقوم ضد الوهابيين بنشر الكتابات والنشرات والإعلانات المثيرة للعواطف، وتنشر في الصحف والمجلات مقلات حماسية مثيرة، وتقوم بعقد الحفلات والندوات في كل قرية ومدينة في أرجاء الهند، وكانت تصور الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية النجدية تصويراً مشوهاً مفزعاً مؤلماً، فتقول: إن الحكومة السعودية الوهابية قد هدمت ضرائح أهل بيت النبي (، وأساءت الأدب مع قبور الصحابة رضي الله عنهم، وكانوا يلقون خطابات مسعورة مسمومة في الموضوع، مما جعل الهند تقوم وتقعد، وكانت صحيفة "السياسة" الصادرة من "لاهور" لسان حال هذه الجبهة الموحدة، كما كانت صحيفة "زميندار" الصادرة من "لاهور" لصاحبها الأستاذ ظفر علي خان، لسان حال "الوهابيين" ...
هتاف الجبهة الموحدة بألا يرحلن أحد للحج:
وهنالك قامت الجبهة الموحدة بحركة شنيعة في طول الهند وعرضها حيث جعلت تمنع المسلمين من رحلة الحج إلى الحجاز،

الصفحة 122