كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

معللة بأن مكة المكرمة والمدينة المنورة تحكمهما "الحكومة النجدية الوهابية" والوهابيون أسوأ من جميع الكفار على أرض الله، لأنهم أعداء رسول الله (، وأهل بيته وعباد الله الصالحين، وأوليائه المتقين، فما دامت هذه الحكومة تستولي على الحرمين الشريفين يجب أن لا يسافرن مسلم إليهما للحج والزيارة (1) .
وكانت هذه الجبهة الموحدة تستغل في هذا الصدد آراء الشيخ المدني في الشهاب الثاقب، وعلى ذلك فكانوا يستخدمونها في منع الناس عن الحج، وهنالك تساقطت الأسئلة إلى الشيخ في هذه
__________
(1) كان لي عم اسمه محمد أيوب، كان عالماً طبيعاً، يتمتع بالذكاء العجيب وحضور البديهة وخفة الروح، فكان يتندر بهذه الجبهة الموحدة لأهل البدع والشيعة، ويقول: كان هناك رجل قد طبخ اللبن وهيأه لكي يتسحر به، ففوجئ بأنه قد ارتشفته قطة، فاستشاط الرجل غضباً، ولم يصم نهاره، وقال يخاطب الله سبحانه: قل للقطة التي سقيتها لبني أن تصوم أما أنا فلا أصوم ... فكأن هذه الجبهة الموحدة تحتج ضد الله، وتنتقم منه، نعوذ بالله، وتقول بلسان حالها مر الوهابيين الذين أورثتهم حكومة الحرمين الشريفين، فليحجوا هم وحدهم!!.

الصفحة 123