كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

إليه من دراسة كتابات ومؤلفات أبنائه وتلاميذه وأتباعه أو الكتب التي وضعت في ترجمة حياته وتاريخ مآثره ومكارهه لكن الذي شرح صدر كاتب هذه السطور وجعله يؤمن بإخلاص دعوته، ونقاء ديباجة جهوده وجهاده، هم أولئك العلماء المنتمون إليه الذين رأيتهم عن كثب لا عن كتب، وجالستهم، ودرست أحوالهم مباشرة، والذين أستطيع أن أصفهم "كتباً ناطقة للشيخ محمد" ولا سيما العالمين الجليلين: الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز، والشيخ عبد الله بن حميد.
ومن عجيب قدرة الله العزيز الحكيم أن كلا الشيخين ضريران، أما الأول فكان من ذي قبل رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والآن هو رئيس إدارات الإفتاء والدعوة والإرشاد والبحوث العلمية بالمملكة العربية السعودية، وهو أعظم شخصية دينية عبر المملكة السعودية إليه ترجع المملكة في مهام القضايا الدينية، وأما العالم الثاني فكان المشرف الأعلى للشئون الدينية في مكة المكرمة، وأما الآن فقد عهدت إليه المملكة مسئوليات علمية ودينية ضخمة، يقيم بعاصمة المملكة بالرياض.
ومن نعم الله الغالية – التي لا تعد ولا تحصى – على كاتب هذه السطور أنه انتخب في 1965م عضواً في المجلس التأسيسي

الصفحة 129