كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة – وما كان يخطر منه على بال أنه سيستعد بهذا الشرف العظيم – ومنذ ذلك الوقت أتيح له أن يحضر دورات المجلس، وهذان العالمان الجليلان أيضاً عضوان فيه، وأما الشيخ بن باز فهو الرئيس الدائم لدوراته وتستمر دورات الرابطة إلى أسبوعين وقد تستمر إلى ثلاثة أسابيع، فيحصل الاحتكاك بهؤلاء الشيوخ الأجلة – بارك الله في حياتهم – كثيراً، ثم تحصل اللقاءات معهم في مناسبات كثيرة بحكم كونهم شخصيات دينية وعلمية مرموقة.. أما الزميل الكبير الشيخ أبو الحسن على الحسني الندوي فله معهم علاقات وصلات وطيدة قلما حظى بها أي عالم من بلاد العجم.
فيرى الزميل الكريم ويرى كاتب هذه السطور أن الشيخين الجليلين عبد العزيز وعبد الله كليهما – رغم أنهما ضريران – يتمتعان بالتعمق والتبحر في علوم الكتاب والسنة، وبجانب ذلك يتمتعون بحظ موفور من الورع والتقوى، والزهد في الدنيا، والرغبة في الآخرة، والاطراح على عتبة عبودية الرب تبارك وتعالى، والرجوع إليه في كل حال.. والله أعلم بأحوال عباده.. وقد رأيناهما في شأن إخلاص التوحيد، والشغف الزائد بالدعوة إليه، والكراهية الشديدة للشرك والبدع وجميع

الصفحة 130