كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

ونوه بفنائه في الدر على البدع والخرافات، والتشنيع عليها وصرح فيما بين هذه السطور بأن كتاب "إيضاح الحق الصريح" أعظم شأنا وأرفع قيمة من كتابه "تقوية الإيمان" وقال: "وكتابه تقوية الإيمان فيه شدة فقل نفعه".
ويقول كاتب هذه السطور: إن "تقوية الإيمان" في الواقع يتميز بشدته في بعض المواضع، ولكنها شدة في مواضعها كشدة القرآن الكريم فيما يتصل بالشرك وأحلافه، وأرى أن المجتمع الإسلامي الهندي كان يحتاج آنذاك إلى مثل هذه الضربة القوية المؤذية على جذور أنواع الشرك والبدع التي نالت كل نصيبها من الرواج والقبول، تلك الضربة التي ضربها كتاب الشهيد محمد إسماعيل "تقوية الإيمان" والفضل يرجع إلى هذا الكتاب ومؤلفه المخلص المؤمن فيما قام من الحرب الشعواء – في العهد الأخير – على عبادة القبور والعكوف على الضرائح، والاستعانة بالأولياء، والنذر والذبح لهم، وما إلى ذلك من تقاليد الشرك والخرافات الجاهلية الممتدة جذورها في أعماق المجتمع.
وكل من له إلمام بتاريخ الشعب المسلم الهندي لقرن ونصف قرن مضى، يدرك جيداً ما كان لـ"تقوية الإيمان" من التأثير =

الصفحة 142