كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

ويبدو أن الشيخ دحلان لم يطلع على كتاب من الكتب التي ألفها أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي في شرح دعوتهم وفكرتهم، كما أنه لم يشعر بضرورة البحث والتنقيب قبل أن يرميهم بهذه التهم الاذعة.
وكل ذلك لا يعني إلى أن أمثال هذه الأراجف والأباطيل ضد الشيخ محمد وجماعته قد نالت كل نصيبها من الشيوع في الحرمين الشريفين بفضل المحاولات الموسعة، التي بذلها المعارضون لهم سياسيا وعقيديا على نشرها وترويجها، حتى أصبحت تأخذ سمة التواتر على الصعيد الشعبي، مما أغنى الكتاب والمؤلفين والناس أجمعين، وعن أي بحث وفحص لمدى صدقها وواقعيتها لدى التسجيل في الكتابات أو الترداد في المحافل والنوادي ...
وذلك لأن عاماً كبيراً كالشيخ دحلان لا يجوز الشك بسهولة في أنه أبو عذرة هذه المفتريات أو وجهها إليهم عن عمد، فإن مؤمناًبالآخرة لايتجرأ على مثل هذا الصنيع، والله أعلم بالصواب.
وقد نقل الشيخ زيني في كتابه "خلاصة الكلام" ما يأتي رواية عن عالم آخر من العلماء المعاصرين له، وهو الشيخ المفتي عبد الرحمن الأهدل (1) مفتي زبيد:
__________
(1) عبد الرحمن بن سليمان الأهدل الحسيني، مؤرخ من =

الصفحة 31