كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

مسلمون ولكنهم يقثرفون نوعاً من الشرك: أن توضع لديهم أوامر الله ورسوله في ضوء القرآن والحديث، وأن تبذل كل المحاولة في تقريب أصل الإسلام إلى قلوبهم وأذهانهم عن طريق الحكمة والنصح، والحب والود، حتى تتم الحجة عليهم، فإن فاؤا إلى الله ورسوله وحدهما فيها ونعمت، وإلا يجب الجهاد ضدهم إذا كان ذلك في المستطاع، وقد نصت على ذلك كتبه ومؤلفاته.
وانطلاقاً من وجهة نظره هذه كان يرى الحاجة ماسة إلى الحصول على السلطة السياسية والحكومة من أجل العمل علىإزالة هذا النوع من الشرك والكفر الذي وقع فريسته " المسلمون " حتى يمكن الرجوع بهم إلى الإسلام الصحيح الأصيل.. وقد حملت حكومة آل سعود بالدرعية_ إحدى مناطق نجد_ التي استجابت لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب. عبء تحقيق هذه المهمة السياسية والحربية على عاتقها، ولكن القيادة والتوجيه الفكري في هذا الشأن ظلت بيد الشيخ، وخلفه من بعده أبناؤه في هذه المهمة.
وقد خاض _ في هذا السبيل _ معارك مع معظم الإمارات المجاورة، وكان الانتصار حليفه والنجاح قرينه في أكثر المعارك حينما كانت حركته تقطع مراحلها الأولى، مما وسع حدود حكومة

الصفحة 48