كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

ابن عبد الوهاب على صعيد المذهب أو السياسة، ضد دعوته وجماعته، نجحت نجاحاً كبيراً، ويعرف مدى نجاحها كل من له إلمام بتاريخ القرن الماضي وأحوال المسلمين فيه، ويستطيع العقلاء أن يدركوا مدى تأثيرها في الحياء والمجتمع وعقول الناس من أن كلمة "الوهابي" صارت كلمة عار وشنار في الأوساط الدينية. قصص تبعث على الاعتبار
وتثير الاستغراب:
إن هناك قصصاً مقروءة ومسموعة تدهش الألباب وتستخرج الاستعجاب، ولا نستطيع أن نأتي عليها جميعاً، ولكن سأسرد هنا قصتين مررت بهما شخصياً، وإنهما تبعثان الأسف والضحك في وقت واحد:
الأولى تتصل بتلك الأكذوبة العملاقة التي سردتها في المقدمة، والتي كان يتناقلها الناس كحقيقة لا يختلف فيها اثنان، وقد تسامعت بها وأنا في 7 أو 8 من عمري، خلاصتها أن رجلا اسمه "عبد الوهاب" النجدي، قد كان في منتهى عدائه للنبي (حتى اتخذ نفقاً في داخل الأرض لكي يصل إلى روضة النبي (، حتى يستخرج منها جثته المطهرة ويتلاعب بها، نعوذ بالله من ذلك، فرأى الملك النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أنه ينبهه

الصفحة 52