كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

هناك في المدينة المنورة عالم كبير ولته المملكة السعودية منصب رئيس القضاة، وهو الشيخ عبد الله بن بليهد (1) ، الذي كان بيته يجاور منزل الشيخ السهارنفوري في المدينة المنورة، وحصلت بينهما لقاءات واجتماعات ومحادثات، واستطاع السهارنفور أن يطلع على عمق القضية، وعلى الموقف الصحيح، فأبدى في أتباع الشيخ النجدي وجماعته ذلك الرأي الذي كتبه إلى الأستاذ المرحوم ظفر علخان (2) ، فنشره في صحيفته اليومية الشهيرة "زميندار" يقول الشيخ السهارنفوري في كتابه الذي وجهه إلى صاحب "زميندا":
__________
(1) عبد الله بن سليمان بن بليهد، فقيه حنبلي نجدي، اشتهر بموالاته لحركة الإصلاح والتجديد في نجد، كان واسع العلم بالأدب الجغرافي في شبه الجزيرة، وبالأماكن الوارد ذكرها في شعر المتقدمين، ولي رئاسة القضاء بمكة، وتوفي بها 1359هـ، له رسالة في مناسك الحج، (الأعلام للزركلي) .
(2) الصحفي البارز والشاعر المطبوع والأديب الأردي ظفر عليخان، رئيس تحرير صحيفة "زميندار" كان يمتاز بذكاء حاد، وقدرة عجيبة على قرض الشعر في سرعة مدهشة، ولشعره روعة وجمال، لعب دوراً بارزاً في الحركة ضد الاستعمار البريطاني، وذاق ألوان التعذيب الذي =

الصفحة 61