كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

على كل فهذه الظروف القاسية المستعرة دفعت الشيخ محمد يعقوب الكنكوهي أن يوجه سؤالا إلى الشيخ السهارنفوري في المدينة المنورة عن موقف الحكومة السعودية، فكان الرد على السؤال من السهارنفوري في رسالة إلى الشيخ يعقوب، سأسرد منها فيما يلي ما يتعلق بالموضوع:
"أعتقد أن هذه الحكومة (الحكومة السعودية) ميالة إلى الدين بالنسبة إلى هذا الزمان، وأنها مخلصة في منجزاتها وأعمالها، وما تم من المنجزات الكبيرة ليس فيه ما لا يمت - فيما أرى- إلى الدين بصلة ما، وما صدر منها من بعض الزلات الصغيرة، فإن ذلك – فيما لمست – يرجع إلى أن الحكومة ينقصها رجال صالحون من أولى الكفاءات الإدارية، مما يسبب تقصيراً في بعض الجوانب الإدارية والتنفيذية، أما السلطان ابن سعود فإنه في ذاته رجل متدين يتصف بغاية من الحكمة والحلم، ولكن الرجل الوحيد لا يستطيع أن يصنع شيئاً ما لم تكن عنده أيد عاملة ورجال وأعوان، وقد بلغ الأمن إلى أن راحلة أو راحلتين تختلف وحدها فيما بين مكة والمدينة المنورة والينبوع وجدة، ولا يشكو أحداً خوفاً أو غائلة، أما الشكوى التي تدور فيما بين الجماهير فإن مثارها هو تحطيم القباب على القبور والضرائح التي جعلها الجهال بالإضافة

الصفحة 64