كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

1333هـ، فسجل في كتاباته انطباعاته عنه وعن أتباعه – التي توصل إليها في ضوء تجاربه، ودراسته لأوضاع المدينة المنورة المستمرة بالدعايات ضد الشيخ واتباعه_ في كتابه " الشهاب الثاقب "فقد صرح الشيخ المدني أن العرب وسيما أهل مكة والمدينة كانوا شديدي الكراهية للشيخ محمد واتباعه، كثيري البراءة منهم، أكثر من اليهود والنصارى والمجوس والهنود.. ثم إن كتابات الشيخ أحمد زيني دحلان المسمومة (أمثال كتاب " خلاصة الكلام " وكتاب " الدرر السنية ") ضد الشيخ وجماعته _ التي قد رأى القراء الكرام أمثلة منها في مقدمة هذه السطور _ وكتابات رجال العلم والقلم العرب الآخرين، قد ظهرت، ووقعت بيد كل مثقف وملم بالقراءة تقريباً.. وأعتقد أن الشيخ أحمد المدني كانت معلوماته عن النجديين مستفادة من هذه المصادر وحدها، مما أورث في قلبه الكراهية ضدهم كما وقع لكثير من رجال العلم والفضل والإخلاص.. وقد تطرق ذهني _ وأنا أكتب هذه السطور _ إلى قصة موسى وهارون عليهما السلام التي حكاها كتاب رب العالمين، إن سيدنا هارون عليه السلام لم يكن مخطئاً في الواقع، ولكن سيدنا موسى أخذ بلحيته وبرأسه وجره إليه كأنه كان في الواقع مقصراً في أداء المسئولية التي نيطت

الصفحة 66