كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

إلا عن تدبيره ولا محيد لأحد عن القدر المحدود ولا يتجاوز ما خط له في اللوح المسطور.
وأعتقد الإيمان بكل ما أخبر به النبي (مما يكون بعد الموت، وأومن بفتنة القبر ونعيمه، وبإعادة الأرواح إلى الأجساد، فيقوم الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا، تدنو منهم الشمس، وتنصب الموازين وتوزن بها أعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفحلون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون، وتنشر الدواوين فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله.
وأومن بحوض نبينا محمد (بعرصة القيامة، ماؤه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً، وأومن بأن الصراط منصوب على شفير جهنم يمر به الناس على قدر أعمالهم.
وأومن بشفاعة النبي (وأنه أول شافع، وأول مشفع، ولا ينكر شفاعة النبي (إلا أهل البدع والضلال، ولكنها لا تكون إلى من بعد الإذن والرضى كما قال تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} (1) وقال تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلى بإذنه} (2)
__________
(1) الأنبياء: 28.
(2) البقرة: 255.

الصفحة 75