كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

من بهت محمداً (أنه يسب عيسى بن مريم ويسب الصالحين، فتشابهت قلوبهم بافتراء الكذب وقول الزور، قال تعالى: {إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله} الآية (1) بهتوه (بأنه يقول إن الملائكة وعيسى وعزيراً في النار، فأنزل الله في ذلك: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها معبدون} (2) .
وأما المسائل الأخر وهي أني أقول: لا يتم إسلام الإنسان حتى يعرف معنى لا إله إلا الله وإني أعرف من يأتيني بمعناها، وأني أكفر الناذر إذا أراد بنذره التقرب لغير الله وأخذ النذر لأجل ذلك، وإن الذبح لغير الله كفر والذبيحة حرام، فهذه المسائل حق وأنا قائل بها، ولي علها دلائل من كلام الله وكلام رسوله، ومن أقوال العلماء المتبعين كالأئمة الأربعة، وإذا سهل الله تعالى بسطت الجواب عليها في رسالة مستقلة إن شاء الله تعالى.
ثم اعلموا وتدبروا قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة} الآية (3) (4)
__________
(1) النحل: 105.
(2) الأنبياء: 101.
(3) الحجرات: 6.
(4) مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، القسم الخامس: الرسائل الشخصية ملتزم الطبع والنشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ص: 8 إلى 13.

الصفحة 79