كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

أو نحو ذلك مما يطلب من الله، لا منهم، فلا يقال: "يا رسول الله أو ولي الله أسألك الشفاعة ... أو أغثني، أو اشفع لي، وانصرني على عدوى، ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله لأن جميع ذلك من أقسام الشرك" (1) .
وبهذه المناسبة قد أثار المؤلف سؤالا عما إذا كان طلب الشفاعة من رسول الله (نوعاً من الشرك (2) ، بقوله:
"فإن قال قائل: يلزم من تقريركم وقطعكم في قطعكم في أن من قال: يا رسول الله (أسألك الشفاعة أنه مشرك مهدر الدم – أن يقال بكفر غالب الأمة، ولا سيما المتأخرين، لتصريح علمائهم المعتبرين أن ذلك مندوب".
ثم أجاب المؤلف على هذا السؤال بقوله:
"قلت: لا يلزم ذلك لأن لازم المذهب ليس بمذهب، كما هو مقرر، ومثل ذلك لا يلزم أن نكون مجسمة وإن قلنا بجهة العلو، كما ورد الحديث بذلك".
__________
(1) المصدر نفسه، ص 42.
(2) وسيطلع القراء الكرام على مذهب علمائنا فيما يتصل بطلب الشفاعة من رسول الله (فيما يأتي من هذا المقال إن شاء الله.

الصفحة 83