كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

"ونحن نقول فيمن مات: تلك أمة قد خلت، ولا نكفر إلا من بلغته دعوتنا للحق، ووضحت له الحجة، وأصر مستكبراً معانداً كغالب من نقاتلهم اليوم يصرون على ذلك الإشراك"
" ونعتذر عن من مضى بأنهم مخطئون معذورون لعدم عصمتهم من الخطأ، والإجماع في ذلك ممنوع قطعياً".
"فإن قلت هذا فيمن ذهل فلما نبه انتبه فما القول فيمن حور الأدلة واطلع على كلام الأئمة القدوة، واستمر مصراً على ذلك حتى مات.
"قلت: ولا مانع أن نعتذر لمن ذكر، ولا نقول: إنه كافر، ولا لما تقدم أنه مخطئ وإن استمر على خطئه بعدم من يناضله في هذه المسألة في وقته بلسانه وسيفه وسنانه، فلم تقم عليه الحجة، ولا وضحت له المحجة".
"هذا وقد رأى معاوية وأصحابه منابذة أمير المؤمنين علي ابن أي طالب رضي الله عنه بل وقتاله ومناجزة الحرب، وهم في ذلك مخطئون بالإجماع، واستمروا في ذلك الخطأ، ولم يشتهر عن أحد من السلف تكفير أحد منهم إجماعاً بل ولا تفسيقه، بل أثبتوا له أجر الاجتهاد وإن كانوا مخطئين، كما ذلك مشهور عن أهل السنة.

الصفحة 84