كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

وأضاف المؤلف قائلا:
"ونحن كذلك لا نقول بكفر من صحت ديانته، وشهر صلاحه وعلمه وورعه وزهده، وحسنت سيرته، وبلغ من نصحه الأمة ببذل نفسه لتدريس العلوم النافعة والتأليف فيها، وإن كان مخطئاً في هذه أو غيرها، كابن حجر الهيثمي (المتوفى 974هـ) فإنا نعرف كلامه في "الدر المنظم" ولا ننكر سعة علمه، لهذا نعتني بكتبه كـ"شرح الأربعين" و "الزاجر" وغيرهما، ونعتمد على نقله إذا نقل، لأنه من جملة العلماء المسلمين" (1) .
ويقول في ختام هذه الرسالة، وهو يتحدث عن مذهبه ومنهجه وموقفه من الشيخين، ابن تيمية وابن القيم:
"عندنا أن الإمام ابن القيم وشيخه إماما حق من أهل السنة، وكتبهم عندنا من أعز الكتب، إلا أننا غير مقلدين لهم في كل مسألة، فإن كل أحد يؤخذ من قوله ويترك، إلا نبينا محمد (، ومعلوم مخالفتنا لهما في عدة مسائل: منها طلاق الثلاث بلفظ واحد، في وقت واحد، فإننا نقول به تبعاً للأئمة الأربعة" (2) .
__________
(1) المصدر نفسه، ص 44، 45، 46، بحذف واختصار.
(2) المصدر نفسه، ص 49.

الصفحة 85