كتاب دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب

التوحيد، ومحاربة الشرك، ولكن القول بأن الثاني شرح للأول يدل دلالة واضحة على جهل القائل وغباوته، وعلى أنه تسامع باسم كتاب التوحيد فحسب، ولم يوافق أن يقرأه، والواقع أن الكتابين – على الرغم من اتحاد الموضوع والغاية من وراء تأليفهما – يختلفان كثيراً في منهج التأليف.
فكتاب "تقوية الإيمان" ألف من أجل إصلاح الجماهير من الشعب المسلم الهندي التي وقعت فريسة أعمال الشرك والبدع، فهو سهل الأسلوب، قريب المأخذ، يسير الإساغة والفهم، يشتمل على ترجمة أردية لبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من كتاب "مشكاة المصابيح" مع إيضاح لمفاهيمها وأغراضها في لغة بسيطة مفهومة لكل طبقات الناس، فلا يتناول المسائل الدقيقة والاستنتاج العلمي العميق، ولا يحيل على شروح الأحاديث، وتفاسير القرآن ... على العكس من "كتاب التوحيد" الذي كان الغرض من وراء تأليفه، إقناع العلماء من أهل نجد والحجاز والشام والعراق وغيرها من البلاد العربية، ممن لم تكن قلوبهم تشعر بالفرق الحاسم الفاصل بين التوحيد والشرك، بل كانوا يقفون من وراء تقاليد وأعمال الشرك بدلائل علمية كانوا يتصيدونها من هنا وهناك على غير الحق والصواب – شأن

الصفحة 90